منذ مئات السنين كان يتم استخدام الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي والنفط والفحم في التدفئة، إلا أننا لا نستطيع الاستمرار في استخدام هذه الأنواع من الوقود إلى الأبد. حيث ستنفذ في وقت ما، بالإضافة إلى أن تأثيرها البيئي على المناخ طويل المدى، ما يسبب قلق دولي. 

وهو الأمر الذي يُثير الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة وطويلة الأجل في الطريقة التي نستخدمها في التدفئة؛ لكن بأقل تكلفة ممكنة مع تقليل فواتير الطاقة المستمرة. 

في نوفمبر 2018، أصدرت لجنة تغير المناخ أحدث ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات لمستقبل التدفئة. حيث أشار التقرير إلى أن مستقبل التدفئة سيعتمد على ما يشبه شبكة الهيدروجين، حيث لا ينتج الهيدروجين أي انبعاثات عند الاحتراق ويولد فقط بخار الماء والحرارة. أيضًا، فإن استخدام الهيدروجين فعال لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الطاقة، فكل كيلوجرام من الهيدروجين لديه نفس كمية الطاقة مثل 2.8 كيلوجرام من البنزين (الجازولين). 

إلا أن التقرير يؤكد على الحاجة إلى التخطيط الدقيق، حيث أن تحويل شبكة الغاز إلى شبكة تعمل بالهيدروجين بشكل كامل هو أمر غير عملي. ويشير إلى أن الأسلوب الأفضل هو الجمع بين التقنيات المتجددة المختلفة لتوفير حرارة بنسبة كربون منخفضة.